آخـــر ما حـــرر

درعا: نظام الأسد وبرعاية روسية يصطدم بصخرة صلبة في حوران



رأي غرفة التحرير

مازالت «درعا البلد» وبكل حاراتها ومعالمها: «الجامع العمري- حي المنشية- حي طريق السد- مخيم درعا».. ومعها حوران بكل حواضرها «مهد الثورة» ومنطلقها ومنبعها.. وسيبقى جنوب الخير والعطاء بكل محافظاته شوكة في حلق المحتل الروسي والمحتل الإيراني ومابقى من حطام النظام المجرم.

ولقد وقف الجنوب بقضه وقضيضه وبكل محافظاته موقفاً صلباً أذل غلام الفرس والروس وحرمه من الاستمتاع بمهزلته (الانتخابية) التي دبجها الروسي بحماقته وظن أنها ستنجح.. لكن أحرار درعا والقنيطرة والسويداء رفعوا له «البطاقة الحمراء» ومرغوا أنفه وانف أسياده في وحل صمودهم ورفضهم لمهزلته، ولم ينس صعاليك من تبقى من النظام موقف الجنوب، واحتفظ لهم بحقده الدفين، وها هو الآن يبدأ بمحاصرة عرين الثورة درعا البلد.

نهيب بأحرار الثورة في كل مكان أن يهبوا كالإعصار لنجدة الجنوب وأهله فهم ينتظرون وقفتكم.

بقلم الباحث: هشام المصري

وفي الخبر

أفادت مصادر إعلامية أنّ لجان التفاوض ووجهاء حوران في محافظة درعا، حمّلا «الضامن الروسي» و«النظام السوري» ممثلاً باللواء «حسام لوقا» رئيس «اللجنة الأمنية» التابعة للنظام في محافظة درعا، تبعات زعزعة الاستقرار والسلم الأهلي في حوران؛ وذلك بعد عزل مناطق في درعا والتلويح باستخدام ميلشيات إيرانية و«حزب الله الارهابي» لقبول شروط دمشق وقاعدة حميميم بتسليم السلاح الخفيف في الجنوب.

وفي هذا السياق، أدان بيان، باسم «اللجنة المركزية في درعا البلد» وفي المنطقة الغربية، ومجلس أعيان المنطقة الغربية، وأحرار الريف الشرقي، ومنطقة الجيدور، وكناكر، «أسلوب التهديد» الذي يمارسه الجنرال الروسي الجديد في محافظة درعا، «بعد تهديد المدينة بجلب الميليشيات الإيرانية و(حزب الله) إلى درعا، وتحليق للطيران الحربي الروسي فوق مدينة درعا البلد، وتحول الجانب الروسي من ضامن إلى مستخدم لأساليب الحصار والترهيب والتهديد؛ لبث الرعب في قلوب النساء والأطفال والشيوخ؛ ما أدى إلى خروج الضامن الروسي (المخادع) عن وظيفته في اتفاق التسوية جنوب سوريا، ومخالفاً للقرارات الدولية ذات الصلة.

وطالب البيان بفك الحصار عن مدينة «درعا البلد» الذي فرضته قوات النظام السوري قبل أيام، كما جاء فيه وفقاً لأحد أعضاء اللجنة المركزية للتفاوض في درعا، أنّه بعد أن رفض الأهالي في مدينة «درعا البلد» مطلب الجنرال الروسي «أسد الله» بتسليم 200 قطعة سلاح خفيف من الكلاشنكوف، و20 قطعة من رشاش متوسط، واستخدام المبعوث الروسي لجنوب سوريا صيغة استفزازية بتهديد المنطقة من خلال إرسال رد أخير، قال فيه بعد أن رفضت المدينة مطلبه: إنه سوف تدخل الميليشيات الإيرانية و«حزب الله» إلى المدينة.

كما ردّ ناشطون من مدينة درعا البلد بنشر صور من داخل مدينة درعا البلد، توضح قيام قوات النظام السوري بحصار المدينة، وإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى درعا البلد، ورفع السواتر الترابية والإسمنتية على مداخله.

وأوضحوا أنّ الأهالي متمسكون بموقفهم ويرفضون هذا الطلب، معتبرين أنها وسائل ضغط على المدينة، لا سيما مع دعوة الجنرال الروسي استقدام ميليشيات «حزب الله» وإيران إلى المدينة، وتحليق للطيران فوق المدينة التي يسكنها 11 ألف عائلة و55 ألف نسمة، جميعهم اليوم محاصرون، يمنع خروجهم من المدينة من قبل حواجز النظام السوري المنتشرة على أطراف المدينة.

جدير بالذكر أنّ قوات النظام السوري، كانت قد أفرجت عن 40 موقوفاً من أبناء محافظة درعا يوم السبت الماضي 27 يونيو/حزيران 2021، ونقلت وسائل إعلام موالية للنظام السوري ما تحدث به رئيس «فرع البعث» في درعا وعضو لجنة المصالحة «حسين الرفاعي» أنه لا حصار على مدينة درعا البلد والطرق مفتوحة، وأن ما يجري في مدينة درعا البلد هو تصحيح للتسوية السابقة، التي لم تكن عادلة عندما سمحت بترك السلاح الخفيف، مشيراً إلى أنّ هناك تفاوضاً مع اللجنة المركزية في درعا البلد، بشكل مباشر أو عبر الجانب الروسي لتسليم السلاح، والأمور ما زالت قيد المفاوضات، مع الرغبة بالحل السلمي.

 

ليست هناك تعليقات