آخـــر ما حـــرر

في جلسة استماع للكونغرس الأمريكي ناشطون سوريون يقولون كلمتهم

 



التأمت «لجنة الشرق الأوسط» التابعة للكونغرس الأمريكي الخميس، في جلسة استماع من شأنها تحديد ملامح «الاستراتيجية الأمريكية في سوريا»، وذلك تحت عنوان “عشر سنوات من الحرب: دراسة الصراع المستمر في سوريا”، حضرها شهود سوريون قدّموا مقترحاتٍ تتعلق بإيجاد مخرج للوضع الراهن في سوريا.

وخلال الجلسة تحدث النواب والشهود المشاركون عن ضرورة التزام الحكومة الأمريكية بقانون “قيصر”، مطالبين الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بوضع استراتيجية أمريكية محددة تجاه سوريا، وتطبيق قانون “قيصر” للضغط على النظام السوري وحلفائه.

واستمعت اللجنة للمقترحات المقدمة من قبل الشهود السوريين فيما يتعلق بالسياسة والاستراتيجية الأمريكية المتبعة في سوريا، على رأسهم مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في المعهد الملكي البريطاني للشؤون الدولية “ «لينا الخطيب».

ودعت الخطيب إلى اتفاق سلام تتوسط فيه الولايات المتحدة وروسيا لإنهاء الحرب في سوريا.. وأضافت “يمكن لروسيا أن تقبل بالتضحية برئاسة الأسد مقابل الحفاظ على بعض التأثير لنفسها في سوريا، سياسيًا وعسكريًا”.

ودعت الخطيب الولايات المتحدة للضغط من أجل «حكم شامل» على الأراضي الواقعة تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، لوجود معارضة لحكم الجماعة في الشمال الشرقي، وفي مناطق الأغلبية العربية.

كما طالبت بمحاسبة الأمم المتحدة على إصرارها على تقديم الدعم الإنساني للسلطات السورية، ما يعقد عمليات توصيل الدعم إلى المناطق الخارجة عن سيطرته.

من جانبه، أكد الناشط السوري في مجال حقوق الإنسان والناجي من التعذيب «عمر الشغري» على ضرورة رحيل الأسد، وذكر أن الثورة السورية، تأثرت بالديمقراطية التي جلبها «أبراهام لينكولن» في جيتيسبيرغ في سياق الكفاح المدني الأمريكي

وقدم الشهود عددًا من المقترحات إلى اللجنة الفرعية في الجلسة الافتراضية، فاقترحت مديرة “معهد دراسة الحروب” «جينيفير كافاريلا» أن تعزز الولايات المتحدة الأمريكية مكانة قواتها الداعمة لـ “قوات سوريا الديمقرطية” (قسد) في شمال شرقي سوريا، لدورها الفعال في القضاء على تنظيم داعش”، والحفاظ على الأمان النسبي.”

ودعا رئيس اللجنة الفرعية، النائب الديمقراطي «تيد دوتش» إلى ضرورة إيجاد حل سياسي للحرب المستمرة منذ عشر سنوات، قائلًا: “لا يزال الرئيس السوري بشار الأسد يسيطر على أجزاء رئيسية من البلد”، كما تمت مناقشة الخيارات المتعلقة بتغيير النظام”.

وأكد دويتش على سعي الكونغرس إلى تطبيق كل بنود قانون “قيصر”، للضغط على نظام الأسد والوصول إلى حل سياسي في سوريا.

كما انتقد سياسة النظام السوري وسعيه “لمسح إدلب من الوجود”، وأشار إلى دور حلفاء الأسد في مساعدته، “كتوسيع إيران لنفوذها في سوريا واعتداءاتها المتكررة على الشعب السوري، وبسط روسيا لسيطرتها في المنطقة كأحد اللاعبين الأساسيين، بالإشارة إلى استخدام الأسد المتكرر للأسلحة الكيماوية ضد شعبه”.

وشدد ويلسون على ضرورة تحرك الإدارة الأمريكية بسرعة لمنع الأسد من “مسح مدينة إدلب من الخريطة”، على حد قوله.

يُشار إلى أنّ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، كانت قد قدمت وعوداً بالانخراط في قضية سوريا دبلوماسياً، وستزيد الضغط على الأسد وتمنع الدعم أي دعم لإعادة إعمار سورية حتى يوافق الأسد على وقف فظائعه والقبول بالتسوية.

ليست هناك تعليقات