آخـــر ما حـــرر

أمريكا تقاطع جلسات المسار المشؤوم “سوتشي”.


أعلن يوم أمس من سوتشي عن انطلاق أعمال الجولة الـ15 للمفاوضات في إطار «مسار آستانة» المرفوض من كل أحرار سوريا.. وذلك بحضور ممثلين من البلدان الثلاثة الضامنة وقف النار في سوريا (روسيا وتركيا وإيران)، وبمشاركة وفدين من الحكومة والمعارضة.

وشارك وفدان أمميان يمثلان الصليب الأحمر الدولي، والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الجولة، إضافة إلى المبعوث الأممي الخاص «غير بيدرسون».

كما شاركت في هذه الجولة للمرة الثالثة وفود من «الأردن والعراق ولبنان» بصفة مراقبين، في حين قاطعت «واشنطن» أعمال هذه الجولة، علماً بأن الولايات المتحدة رفضت حضور حوارات «مسار آستانة» منذ الجولة التاسعة التي انعقدت في العاصمة الكازاخية في مايو (أيار) 2018.

أهم المحاور التي طرحها الروسي

♦ غياب أمريكا

وقد استهلّ المبعوث الروسي الرئاسي الخاص إلى سوريا، «ألكسندر لافرنتييف» أعمال الجولة أمس، بتحديد الملامح الأساسية لسير النقاشات. وكان لافتاً أنه توقف عند غياب الولايات المتحدة عن الجولة، رغم أن هذا الغياب ليس الأول من نوعه. وقال: إن واشنطن “رفضت المشاركة في اجتماع (صيغة آستانة) بشأن سوريا في سوتشي بصفة مراقب”. وقال المبعوث الروسي: “أرسلنا دعوة لشركائنا الأميركيين، لكن للأسف تم رفضها. ويبدو أنهم لم يقرّروا بعد بشكل كامل ملامح سياساتهم في الاتجاه السوري”.

العزلة السياسية والاقتصادية للنظام

تناول الملف الثاني الرئيسي المدرج على جدول الأعمال، وهو ملف الوضع الاقتصادي والصعوبات الناجمة عن العقوبات الأميركية على سوريا. وقال “في الوقت الحالي، سوريا في عزلة سياسية واقتصادية قوية. وهذا يضيّق المجال لتنظيم عملية تفاوض تجارية متساوية مع الحكومة السورية؛ لذلك نعتزم النظر في أضرار العقوبات الصارمة من جانب الولايات المتحدة. والدول الغربية. لا يمكن بأي حال من الأحوال السماح باستمرار العقاب الجماعي للشعب السوري، بما في ذلك الجزء الذي يدعم السلطات السورية الشرعية الحالية”.

عودة اللاجئين

ولفت إلى أن الوفد الروسي يعتزم التطرق إلى عودة اللاجئين خلال المحادثات على مختلف المستويات، مؤكّداً أن «صيغة آستانة» لا تزال “الآلية الوحيدة التي تسمح لك باتخاذ أي قرارات وإيجاد سبل لحل الأزمة السورية بشكل أكبر”.

♦ لا وجود لمجلس عسكري

وفي معرض ردّه على سؤال الصحافيين، نفى المبعوث الخاص للرئيس الروسي وجود أي محادثات حول مسألة تشكيل «مجلس عسكري» في سوريا، وقال: إن الحديث عن ذلك يهدف إلى “نسف المحادثات والعملية السياسية”.

رأي فريق التحرير

ترى «شبكة حقيقة الإعلامية» أن مسار «سوتشي-آستانة» هو مسار معاد لمصلحة الشعب السوري، فيكفي وجود «روسيا وإيران» فيه للوصول إلى الاستنتاج البدهي.. فكيف لو راجعنا مخرجات المسار اللئيم وآثاره على الأرض حيث تم قتل أهلنا وتهجير من تبقى منهم ليتلحفوا الخيام التي يعضون عليها بأسنانهم ويشدونها بأظافرهم خشية أن تطير بفعل العواصف الثلجية.

ولا يمكن التغاضي عن هذا المسار الغادر وتجنب الحديث عنه لا سيما وأن هناك مساراً بديلا أقرب إلى ملامسة حقوق السوريين وهو «مسار جنيف» الذي تتمسك به واشنطن رافضة «سوتشي».. ليبدو المشهد هزلياً حين نرى «المجموعة الدولية» ترفض مسار الخيانة بينما نرى معارضين سياسيين وعسكريين يهرولون باتجاه مسار العهر دون خجل من الله والتاريخ الذي سجلهم في سجل الخونة العملاء.

ناصرابوالمجد      

 

ليست هناك تعليقات