آخـــر ما حـــرر

أحرار سوريا يثمنون ما فعله أكاديمي ياباني تضامناً مع المعتقلين السوريين



بداية: هذا ما قاله «إيتشيكو» بحق السوريين:

«لقد تعلمت من كل الناجين الذين قابلتهم دروساً في معنى أن تكون إنساناً، وأهمية العيش بكرامة، فأنا أرى فيكم الأمل لهذا العالم المنهار. وأن شعب بلاده الذي قاسى آلام الحرب وعانى ويلاتها، لن يتوقف أبداً عن دعم السوريين ومناصرتهم حتى ينالوا حريتهم التي يكافحون لأجلها.

من هو «إيتشيكو يامادا»؟.

نال «إيتشيكو يامادا» درجة الماجستير من جامعة طوكيو بتخصص دراسة الإبادة الجماعية بعد ثلاث سنوات من العمل والبحث، وحملت أطروحته عنوان «دراسة حول آلية الإبادة الجماعية في إطار المفهوم الأوسع، قضية أعمال الإبادة ضد المدنيين في الثورة السورية».

وذكر «إيتشيكو» أن هذه الدراسة تلقي الضوء على الجانب الإنساني لما يجري في سوريا، وليس تحليل البيانات فقط، موضحاً أنه لا يعتبر أطروحته مجرد بحث، وإنما هي شكل من أشكال المقاومة ضد أسوأ أنواع المجرمين من العالم، ضد الإفلات من العقاب وضد سقوط إنسانيتنا.

«إيتشيكو يامادا» يعلن إضرابه عن الطعام أمام السفارة الروسية في برلين

بدأ الباحث والأكاديمي الياباني، ومؤسس منظمة «اليابان تتضامن مع سوريا»، «إيتشيكو يامادا»، إضراباً عن الطعام أمام السفارة الروسية في العاصمة الألمانية برلين، لمدة أربعة أيام، وذلك للمطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلين السوريين في مراكز اعتقال النظام داخل سوريا.

واختار «يامادا» السفارة الروسية مكاناً لإعلان إضرابه بسبب دور روسيا وانخراطها المباشر بالأعمال العسكرية في سوريا، بالإضافة لنفوذها على نظام الأسد.

ويطالب «يامادا»، في إضرابه المقرر أن يستمر لأربعة أيام، بالإفراج الفوري عن أكثر من «130 ألف» معتقل ومعتقلة ومغيبين قسرياً، والمطالبة بالعدالة لضحايا الاعتقال من سجون الأسد والملاحقة القضائية لمرتكبي هذه الجريمة.

ويترافق مع إضراب «يامادا» عن الطعام عرضٌ لصور المعتقلين السوريين، إلى جانب تقديم الورود وإضاءة الشموع تخليداً لذكراهم.

وستشارك منصة «عائلات من أجل الحرية»، و«رابطة عائلات قيصر»، و«منظمة جواب» في دعم إضراب «يامادا» عن الطعام،

واعتبر «يامادا»، في تصريحات صحفية، أن هذه الحملة يمكن أن تحقق نتائج ملموسة على أرض الواقع، حتى وإن كانت بطيئة، لأنها المرة الأولى التي يضرب فيها عن الطعام من قبل أشخاص غير سوريين لقضية سورية علناً، وهذا من شأنه لفت الإعلام الغربي لملف حقوق الإنسان في سوريا.

«إيتشيكو يامادا» يتضامن مع الثورة السورية

وتخلص الدراسة إلى أن ما حدث في سوريا، وفي سجون نظام الأسد بشكل خاص، ليس مجرد انتهاكات جماعية لحقوق الإنسان، وليس عنفاً روتينياً يحدث عادةً في مناطق الحروب والنزاعات، ولكنه عمل ممنهج ومتعمد للإبادة، بنية مقصودة عن طريق سلسلة من التعليمات الواضحة من القيادات العليا.

إيتشيكو يامادا يحمل صورة لمعتقل سوري لحظة تخرجه

ويبدي يامادا تأييده الدائم وتعاطفه المستمر مع الثورة السورية بشكل عام، والمعتقلين في سجون الأسد بشكل خاص، كما يشرف على مشروع "إبرة وخيط"، الذي يتضمن دعماً للاجئات السوريات من خلال بيع منتجاتهن اليدوية في أسواق برلين.

ليست هناك تعليقات