محور المقاومة المزعومة قتل السوريين واحتفظ بحق الرد للإسرائيليين
نام المثقف العربي لسنوات عديدة هانئا
مطمئنا لوجود جبهة عربية إسلامية تمثل «محور المقاومة» المزعوم والذي تتزعمه ايران
وتدعمه روسيا.. ليكتشف المثقف العربي أنه كان غارقا بأحلامه.. منهمكاً بأوهامه.. وليصحو على ملحمة
تاريخية على شكل مذبحة ينفذها «محور المقاومة» ضد الشعب السوري الطيب الكريم.
كل أصحاب المشاريع القذرة تجمّعوا في سورية
ليمارسوا هواياتهم وينفذوا غواياتهم.. لكن دجال المقاومة الأرعن «السيء حسن» هو
الأشد قبحاً على مر التاريخ ربما.. فبعد أن قام الشعب السوري بإكرام جمهوره
اللاجىء إلى سورية.. وأحسن وفادتهم.. ها هو اليوم يرسل مرتزقته الأوغاد لذبح أبناء
الذين أكرموهم ذات يوم.. ثم يصرخ كالثور الجرب: طريق القدس يمر من داريا والزبداني
ومضايا...
لقد أرادوا اختطاف الثورة السورية إلى
مكان بعيد.. مكان موحش مظلم.. ليس فيه إلا الشياطين والأشرار وكائنات أخرى غريبة..
فأرسلوا تنظيم داعش لتنفيذ هذه المهمة الوسخة.. واختارت إيران لداعش منهجاً دموياً
لتحقق من خلاله أهدافا كثيرة وكلها من النوع القذر والخبيث.
ما أسوأ المظهر الذي يظهر فيه بائع سوريا
الوريث القاصر «بشار الأسد».. حين يستقوي بالحزب الفاجر «حزبالة الطائفي»..
ويتباهى مؤيدو الأسد بجيشهم المهزوم ورئيسهم المأزوم.. وهم يعلمون أنه لولا كتائب
الموت الطائفية لأصبح جيش الأسد في توابيت الموت منذ زمن بعيد.
ليست المشكلة في أن شعب سورية يواجه
غزوا همجيا من إيران وروسيا.. لكن المشكلة هي أن يواجه الشعب عقلية إجرامية لا
يمكن أن تتراجع عن الإجرام لا بالمفاوضات ولا بالتسويات ولا بالهدن.
ليست المجاعة الحقيقية هي تلك التي
عانى منها الشعب السوري المحاصر.. فأهل سوريا قوم كرام.. إن جاعت أجسادهم فقلوبهم
لا تجوع.. لكن المجاعة الحقيقية موجودة عند أعداء الوطن: «روسيا وإيران وحزب الله»..
فهؤلاء لا يشبعون من لحوم السوريين.. ولا يرتوون من دمائهم.. وقد تكالبوا على
الوطن بشراهة ونهم ليأكلوه ثم يشربوا بعده من مياه البحر.
لقد وجهت إيران نظام الأسد القذر
بارتكاب الفظائع بلا حدود وتشاركه في ذلك.. وتدعمه بالرجال والأدوات والخطط
العاتية للقتل والحرق والسلب والاغتصاب والتدمير والتهجير.. في مشهد لا مثيل له..
وكأن سوريا بلاد العبيد ليس للإنسان أدنى قيمة لديهم.. ولولا وجود بعض الضوابط
الدولية وعين الرقابة لطحنوا سوريا وطناً وشعباً بالمطاحن الحاقدة.. فالذي فعلوه
حتى هذه اللحظة ليس أقصى ما تفعله ايران.. ففي خزائن ايران جرائم لا يستطيع حتى
الخيال أن يتصورها.
شعر الناس أنهم كانوا مخدوعين بتيار
المقاومة.. حين انكشفت قباحة سوءاته وسوء نياته.. لكن كثيرا من النخب استثقلت أن
تتخلى عن ثقافتها العتيقة.. فكانت وفية لذكرياتها القديمة.. فوجد ذلك المثقف
«الدرويش» نفسه أمام عدوين: العدو الحاضر الذي يقتل وسكّينه تقطر دما ساخنا مكتوبا
عليه «يا لثارات الحسين».. والعدو الموروث الذي دأب النظام على حشره في العقول
حشراً كالامبريالية والماسونية.
لأننا أصحاب حق.. ولأنهم أصحاب باطل..
لأننا نمتلك العزيمة والإيمان.. ولأنهم يمتلكون المطامع والهوى.. سننتصر.. على
الرغم من قلة العتاد.. ونقص المواد.. وغياب النصير.
ليست هناك تعليقات