الدوحة تسعى لتخريب العالم.. ومطالب أمريكية وأوروبية بإيقاف المهزلة القطرية
الدوحة تسعى لتخريب العالم.. ومطالب
أمريكية وأوروبية بإيقاف المهزلة القطرية
لم تكن العلاقة بين الإمارة القطرية
وميليشيا حزب الله اللبناني وليدة الحاضر، بل نشأت عقب تولي «تميم» مقاليد الحكم،
وخروجه عن الصف العربي، والمقاربة التي وقعت بينه وبين إيران، دفعته إلى تمويل حزب
الله في الخفاء؛ لتنفيذ مخططات طهران في الشرق الأوسط.
الدوحة أداة إيران للتخريب
تدفقت التمويلات القطرية على ميليشيات
حزب الله اللبناني، عن طريق الجمعيات الخيرية في أوروبا، والتي تتخذ منها ساترًا
لتنفيذ أغراضها الخبيثة؛ ما دفع القارة العجوز إلى المطالبة سريعًا بمحاسبة قطر،
وتجميد أصولها وحساباتها في البنوك الأوروبية.
و«حزب الله» هو ميليشيا أنشأها الحرس
الثوري الإيراني في لبنان عام 1982، وتعتمد هذه الميليشيا على التمويل والدعم
الإيرانيين، وذكرت «فوكس نيوز» أن الميليشيا مسؤولة عن مقتل مئات العسكريين
الأمريكيين في العراق ولبنان.
قطر في خدمة مصالح طهران
عملت الإمارة القطرية، طوال الفترات
الماضية على ضخ الأموال والمبالغ النقدية الضخمة إلى ميليشيات حزب الله اللبناني
التي يقودها حسن نصر الله، عن طريق جمعيات قطر الخيرية تحت ستار «الغذاء والدواء»،
وهي جمعيات «الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية» و«مؤسسة التعليم فوق الجميع»،
إضافة إلى تورط الأنظمة المالية والخيرية في قطر في مخططات أخرى لتمويل الإرهاب
أيضًا؛ حيث ذكرت صحيفة «واشنطن فري بيكون» في يونيو 2020، أن دعوى قضائية رفعت في
مدينة نيويورك أكدت أن مؤسسات قطرية، بما في ذلك «مؤسسة قطر الخيرية» و«بنك قطر
الوطني»، مولت منظمات إرهابية.
تخريب لبنان
فعلى صعيد متصل، فإن التصريحات التي
أطلقها رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، الحليف الأبرز لحزب الله، بقوله: إن «أول
الغيث قطرة.. فكيف إذا كان قطر»، في أعقاب التوقيع على اتفاق الدوحة في العام
2008، والذي أنهى الخلاف بين فرقاء المشهد اللبناني لصالح حزب الله وأعوانه، يعكس
الدور القطري التخريبي في لبنان؛ حيث أبرمت الدوحة صفقة مع حزب الله في أبريل 2017
للإفراج عن 26 صيادًا كانوا ينتمون للأسرة الحاكمة، تم اختطافهم أثناء رحلة صيد على
الحدود السورية العراقية في يناير 2016، وقالت صحيفة الأخبار اللبنانية إن حزب
الله بذل جهودًا في إطلاق سراح الصيادين القطريين في العراق.
ولعب حزب الله مع الدوحة دورًا كبيرًا
في اتفاق التهجير القسري لسكان «كفريا والفوعة، والزبداني ومضايا النور» في سوريا؛
حيث حرصت على إنجاح عملية التهجير، فاتفقت مع حزب الله؛ لضمان الخروج الآمن
للمهرجين من الطرفين.
فيما كشف تحقيق لصحيفة «دي تسايت»
الألمانية عن وجود وثائق تثبت أن قطر تمول «حزب الله» في لبنان، وقالت الصحيفة
إنها حصلت على أدلة تظهر أن أثرياء قطريين ولبنانيين يعيشون في الدوحة يرسلون
أموالاً للحزب في بيروت، بمعرفة وتأثير مسؤولين حكوميين قطريين وعبر منظمة خيرية
قطرية.
وحظرت ألمانيا نشاطات «حزب الله» على
أراضيها في أبريل 2020 بعد أن أعلنت وزارة الداخلية التنظيم إرهابيًّا؛ حيث تسعى
برلين لإقناع الاتحاد الأوروبي لاتخاذ خطوة شبيهة؛ ما يسهل عليها عملها في ملاحقة
عناصر «حزب الله» لديها، خصوصًا أن نشاطاته تمتد في شبكة أوروبية وعالمية؛ ونفذت
الشرطة الألمانية مداهمات على عدة مساجد ومراكز دينية مرتبطة بالحزب من دون أن
ينفذ أي اعتقالات.
المحاسبة واجبة
في المقابل، خرجت عدة دعوات من داخل
القارة العجوز، تطالب فيها بضرورة محاسبة الإمارة القطرية، وتجميد حساباتها في بنوك
القارة؛ حيث طالب برلمانيون أوروبيون باتخاذ موقف حازم إزاء تورط قطر المتكرر في
تمويل الإرهاب، خاصة بعد فضيحة دعمها وتسليحها لميليشيات حزب الله، وجاءت تلك
الخطوة عقب ما أفصحت عنه شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية، الأربعاء 5 أغسطس 2020، بأن
الدوحة موّلت شحنات أسلحة لميليشيا حزب الله اللبناني.
دعوة لسياسة أوروبية جادة
فيما دعت النائبة الفرنسية «نتالي
غوليه» والتي قادت لجنة التحقيق في الشبكات المتطرفة في أوروبا، إلى ضرورة شن حملة
على تمويل قطر للإرهاب، لافتةً خلال تقرير لها وجهته لحلف شمال الأطلسي بشأن تمويل
الإرهاب، بأنه «يجب أن يكون لدينا سياسة أوروبية بشأن قطر، وأن نكون يقظين بشكل
خاص بشأن تمويلها للإرهاب، على بلجيكا أن تطلب من الاتحاد الأوروبي إجراء تحقيق
وتجميد جميع الحسابات المصرفية القطرية.. وعلينا الاتفاق على سياسة عامة؛ لمنع أي
تمويل للإرهاب، خاصة من دول مثل قطر أو تركيا».
بينما طالب «إيان بيسلي» البرلماني
البريطاني، بلاده وبروكسل، بضرورة اتخاذ موقف حازم إزاء سلوك الدوحة الداعم
للتطرف، مؤكدًا خلال مقابلة له مع شبكة «فوكس نيوز»، أنه من الضروري أن يجري
الاتحاد الأوروبي تحقيقًا، ويجمد الحسابات المصرفية القطرية، أحد أبرز الأذرع في
عملية تمويل الإرهاب.
تقرير فوكس نيوز
وكانت شبكة قنوات «فوكس نيوز»
الأمريكية، كشفت أن الدوحة مولت تسليم أسلحة إلى ميليشيا حزب الله الإرهابية،
معتبرةً أن هذا الأمر يعرض القوات الأمريكية في قطر، والتي يبلغ عددها حوالي 10
آلاف فرد، للخطر.
ليست هناك تعليقات