زمان الوصل: مسؤول رفيع في الائتلاف ووزير في المؤقتة يتوسطان للإفراج عن متهمين بجرائم حرب


وصل إلى فريق تقصي مجرمي الحرب في "زمان الوصل" معلومات متقاطعة عن دور لنائب رئيس الائتلاف حالياً "عقاب يحيى"، عن دور مباشر له في الإفراج عن متهمين اثنين بجرائم حرب اعتقلهما فصيل مسلح بإدلب.
بعد أن نشر موقع "زمان الوصل" مادتين منفصلتين حول اثنين من أبرز قادة المجموعات في ميليشيا "الدفاع الوطني" في مدينة "السلمية" بريف حماة، وهما "حسين أبو حبلة"، و"حسين قنوع"، المقيمين حاليا في بلجيكا، وردت معلومات موثقة من مصادر متقاطعة عن اثنين من شبيحة "السلمية" سبق لهما الانضواء في مليشيات النظام المدانة دولياً بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات خطيرة وواسعة لحقوق الإنسان، وهما "كرم يحيى" ابن أخ نائب رئيس الائتلاف المعارض، و"وريمون سيفو"، اللذان سبق لهما الانضمام لميليشيات النظام والميليشيات الطائفية المساندة له.
*يا فرحة ما تمّت
وبتوسع عملية البحث توصل فريق التقصي من خلال عدة شهود إلى معلومات هامة عن هاتين الحادثتين، وحسب الشهود الذين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم وتحتفظ "زمان الوصل" بشهاداتهم وبيناتهم، فإن "ريمون مصطفى سيفو"، وهو من سكان مدينة "السلمية"، ويعتبر من أوائل الأشخاص الذين انضووا ضمن ميليشيات النظام في مدينة "السلمية" مع عدد من أشقائه وأقربائه، وشارك في القتال الى جانب تلك الميليشيات على جبهات مختلفة في محيط مدينة "السلمية" وخارجها وصولاً إلى "بلودان" على أطراف مدينة الزبداني، وكان له دور في اعتقال وخطف عشرات المدنيين وشارك في قصف واقتحام عدة قرى سورية يقطنها مدنيين.
ويقول أحد الشهود "بعد سنوات من التشبيح والانتهاكات والجرائم يبدو أن "سيفو" خشي أن يلقى مصير شقيقه (بدر) الذي لقي مصرعه أثناء إحدى العمليات العسكرية في محيط مدينة "السلمية"، قرر النجاة بنفسه مع أسرته والقفز من مركب نظام الأسد الغارق والفرار خارج سوريا، وربما منها إلى أوروبا التي سبقه إليها كل من "حسين أبو حبلة"، و"حسين قنوع" اللذان لاحقهم فريق التقصي عن مجرمي الحرب في "زمان الوصل" ووضع ما توصل إليه من معلومات وأدلة بأيدي السلطات البلجيكية والجهات القضائية صاحبة الاختصاص.
ويستطرد الشاهد بالقول":"لكن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن، حيث إن "سيفو" الذي خرج قبل أشهر من السلمية باتجاه المناطق المحررة، لتكون منطلقاً له لدخول تركيا، كمحطة أولى للوصول لأوروبا، ألقي القبض عليه من قبل هيئة فصيل مسلح، بعد الشك فيه، وبالتحقيق معه اكتشفت حقيقته كعنصر في المليشيات الطائفية وعثر في جواله على صور تثبت انضمامه للميليشيات الإيرانية والروسية، وإثر ذلك تم توقيف سيفو، ومن معه من أفراد أسرته، إلا أن توقيف سيفو لم يطل أكثر من أسبوع وأطلق سراحه هو ومن معه".

*الوزير يتوسط وينفي
ويكمل الشاهد:"عملية الإفراج عن سيفو جاءت بعد وساطة وتدخل من وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة اللواء سليم إدريس لدى الفصيل المسلح، لإطلاق سراحه مع أفراد أسرته بطلب من (عقاب يحيى) نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض"، وهذا ما يؤكده منشور لـ"عقاب يحيى" على صفحته الشخصية بتاريخ 12 /آذار- مارس لهذا العام، وقد تشكر يحيى في منشوره اللواء سليم إدريس على استجابته السريعة ودوره في إطلاق سراح ريمون سيفو وعائلته حيث كتب يحيى حرفياً: (تنويه مجرد إعلام سيادة اللواء وزير الدفاع، الصديق سليم إدريس قام على الفور بإجراء اتصالاته مع المعنيين للإفراج عن الأخ ريمون مصطفى سيفو وعائلته ..له كل الشكر)، ليزيد من المعلومات التي حصلت عليها "زمان الوصل" من المصدر.

ليست هناك تعليقات