صحيفة ألمانية تكشف عن تخلي موسكو وطهران عن الأسد





قالت صحيفة “فرانكفورت الغماين” الألمانية، في تقريرٍ لها إنَّ: “روسيا وإيران تخلَّوا عن رأس النظام السوري، بشار الأسد، في أحلك أيامه، لا سيّما أنه يواجه ضغوطات داخلية لم يتعرض لها منذ اندلاع الثورة السورية في البلاد”.
ولفت التقرير إلى أن خروج مظاهرات مناهضة للنظام السوري في مدينة السويداء التي يعتبرها النظام إحدى أبرز المناطق المؤيدة له، وبدء التعامل بالليرة التركية في المناطق الخاضعة للمعارضة “شكلت ضغوطات اقتصادية كبيرة للنظام”.
وأوضح التقرير أن شعبية عائلة الأسد “انخفضت في الطائفة العلوية، بسبب نفوذ المليشيات الإيرانية والقوات الروسية، إضافةً إلى ارتفاع الأسعار ونقص المواد الغذائية”.
كما أكّدت الصحيفة الألمانية أن الولايات المتحدة منعت ميليشيا “قسد” من بيع أو تهريب النفط للمناطق التي يسيطر عليها النظام بعد بدء سريان “قانون قيصر”، معتبرةً قرار المنع بمثابة تحذير لبعض الدول التي تدعم النظام بشكل سري.
وأشارت كذلك إلى أن “حلفاء الأسد، روسيا وإيران، غير قادرين على مساعدته بتعويض الانهيار الاقتصادي، في ظل التراجع التاريخي للعملة السورية، حيث وصل سعر الدولار الواحد إلى نحو ثلاثة آلاف ليرة سورية”.
ونقلت عن رئيس الإدارة المسؤولة في وزارة الخارجية الأمريكية، جويل ريبورن، قوله إنَّ: “المسؤولين الأمريكيين عازمون على معاقبة الأسد، وأن هذه العقوبات مجرد بداية لسلسلة من حزم العقوبات التي سوف تزيد من عزلة الأسد”.
وعلى صعيدٍ متصل، أصدرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في السويداء، اليوم الأحد، قراراً يقضي بتحويل معتقلي المظاهرات المناهضة للنظام، إلى العاصمة دمشق، باستثناء ثلاثة معتقلين.
وبحسب ما نقله موقع السويداء 24 عن مصدرٍ مطلع، فإن الوعود التي قدمتها سلطات النظام الأمنية، إلى وجهاء ومشايخ السويداء، بتحويل المعتقلين إلى القضاء في المحافظة، لم تنفذ.
مشيراً إلى أن قرار اللجنة الأمنية بتحويل المعتقلين إلى دمشق، يعدّ تجاوزاً للنيابة العامة في السويداء.
ورجح إمكانية تحويل المعتقلين إلى محكمة الإرهاب عن طريق إدارة الأمن الجنائي بدمشق، وقد يتم تحويلهم إلى أقبية الأفرع الأمنية.
والجدير بالذكر أن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، كانت قد اعتقلت 12 شخصاً منذ بدء المظاهرات السلمية في السويداء، في 7 حزيران الحالي، من بينهم عشرة متظاهرين اعتقلوا لمشاركتهم بالحراك السلمي، بينما اعتقل شخصان عشوائياً.

ليست هناك تعليقات