هل يعود نظام الأسد إلى مقاعد الجامعة العربية؟.
أعلنت الجامعة العربية تجديد رفضها
عودة نظام الأسد لمقعده المجمد في الجامعة منذ عدة سنوات.. وبتصريح لصحيفة الشرق
الأوسط قال “حسام زكي” الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية“ إن هنالك وجهات
نظر مختلفة بين الدول العربية بشأن عودة نظام الأسد إلى الجامعة”، مؤكداً أن خلاصة
الموقف في الأمانة العامة للجامعة حول ما يتردد عن وجود جهود
جزائرية-مصرية-إماراتية لـ فك تجميد مقعد نظام الأسد هو أن التوافق بين جميع الدول
العربية ضروري، لكن الواقع يشير إلى وجود وجهات نظر مختلفة حسب قوله.
من جهته اعتبر المبعوث الأمريكي للشأن
السوري “جيمس جيفري” بتصريح له السبت “أن إعادة نظام الأسد إلى الجامعة العربية
وانخراط الدول العربية معه لإبعاد إيران بمثابة فكرة جنونية.
وأشار جيفري إلى أن إيران باتت ”تملك
مواطئ أقدام شديدة الرسوخ في الدولة والمجتمع السوريين“، وأن دولاً عربية ”لن تكون
على وفاق أبداً مع بشار الأسد، يمكنهم الزعم بأنهم يستطيعون النأي به بعيداً عن
المدار الإيراني، لكنني أرى أن هذا غير ممكن على الإطلاق“.
إلا أن دولا عربية عديدة رفضت عودة نظام
الأسد إلى مقعد الجامعة العربية، ولعل أبرزها السعودية وقطر والكويت، التي ترى
أنَّ الوقت لم يحِن بعد، وأنَّ ثمَّةَ شروطًا ينبغي على نظام الأسد الأخذ بها قبل
ذلك كما أن الضغوط الأمريكية منعت دولا عديدة من الموافقة على عودته.
وكانت جامعة الدول العربية قررت في
تشرين الثاني 2011، تجميد مقعد سوريا في الجامعة، وذلك بعد الممارسات القمعية التي
ارتكبها نظام الأسد ضد المتظاهرين السلميين وعدم تجاوُبه مع الدعوات المطالِبة
بوقف قتل المدنيين.
وترى شبكة حقيقة الاعلامية أنه لا عودة للنظام إلى جامعة الدول
العربية قبل أن يتحقق الانتقال الحقيقي في سوريا.. فكيف لبشار الأسد أن يعود إلى
مقعد الجامعة وهو غير آمن أصلاً على مقعده في حكم سوريا؟!. كما ترى «حقيقة» أن من
الضروري أن ترسل قوى الثورة السورية إشارات إيجابية للدول العربية تطمئن من خلالها
العرب أن سوريا لن تقبل فكرة الانخلاع من محيطها العربي.. وأن بديل الأسد لن يكون
نظاماً متآمراً على العرب كما كان الأسد... تلك الفكرة السيئة التي عملت عليها
جهات مشبوهة لسنوات طويلة.
ليست هناك تعليقات