آخـــر ما حـــرر

قانون "قيصر"... رقعة شطرنج أميركية لإقصاء الأسد و إيران





أزيَدُ من شهر ببضع أيام يحتاج قانون "قيصر" من الوقت حتى يدخل حيز التنفيذ، ففي الـ 17 من شهر حزيران المقبل يفترض أن تُطبّق عقوبات قاصمة بحق النظام السوري وداعميه.
 لقد كثرت مؤخراً التقارير القائلة بأن قرب تطبيق عقوبات "قيصر" سيُدخل كثيراً من المتغيرات على الملف السوري، قد يكون من أبرزها مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد، واحتمالات تخلي روسيا عن دعمه مقابل تفاهمها مع الجانب الأميركي، ما يضمن إنهاء كل التجاذبات التي أخَّرت موعد الحل السياسي بين الطرفين، والتوجه نحو انتقال سياسي حقيقي في سوريا، غير أن التخلي عن الأسد قد ينتفي بمدى تعاون الأخير مع موسكو في العمل بشكل جاد في ليِّ ذراع إيران في المنطقة؛ عبر إبعاد نفوذها من سوريا، ويتضح من المؤشرات الأخيرة الحاصلة على الأرض في سوريا، أن شيئاً من هذا القبيل قد بدأ تطبيقه فعلياً.
إلى جانب محاربة رجالات الاقتصاد السوريين الداعمين للوجود الإيراني (في مقدمتهم رامي مخلوف)، تتناغم معها أيضاً الضربات الجوية الإسرائيلية المتتالية- والمدعومة على ما يبدو من روسيا- على مواقع عسكرية إيرانية في سوريا، والتي اتسعت رقعتها بشكل نوعي خلال الأسابيع القليلة الماضية، وهو الأمر الذي تناولته تقارير صحفية مؤخراً بشيء من التثبيت والتوجه للقول بأن انسحابات إيرانية من سوريا باتت قريبة، لتكون أولى خطواتها ما أسمته بـ "إعادة التموضع".
وقالت صحيفة "جيروزالم بوست"، إن إيران تقوم بتغير تموضع عناصر نفوذها في سوريا، وسحب عدد آخر منها، وذلك بمحاولة من طهران لتجنب الغارات الإسرائيلية التي تستهدف تلك العناصر، ووفقاً للصحيفة، نقلت إيران عناصر "لواء فاطميون"، من مناطق بمحافظة دير الزور شرقي سوريا يوم السبت، إلى تدمر في وسط سوريا.
يذكر أن هذه التحركات تأتي بعد أيام من إعلان مصدر دفاعي كبير في الجيش الإسرائيلي، أن إيران تخفض للمرة الأولى عدد مقاتليها في سوريا، وتسحب الآلاف من عناصر نفوذها، بسبب الغارات الإسرائيلية.
مالك الحافظ - روزنة

ليست هناك تعليقات