آخـــر ما حـــرر

أرض الأطهار محرمة على الأشرار.



مجرد القبول بمناقشة بقاء الأسد في السلطة هو جريمة بحد ذاتها.. فمن ذا الذي يقبل أن يؤوي في بيته مجرماً أو لصاً أو فاسقاً؟. المؤكد أنه لا أحد يقبل بذلك.. فكيف يقبل البعض بأن يكون اللص حاكماً والمجرم سيداً والفاسق زعيماً؟.
إن أفضل ما يجب أن يحلم به قاتل الأطفال بشار الأسد هو خروج آمن من سوريا دون عودة.. مع أن الشعب السوري مصر على محاكمته على ما اقترفته يداه من جرائم قذرة.
إن البلد الذي أعلن بشار الأسد وشبيحته عن إحراقه وتدميره يجب أن يكون محرما على بشار الأسد وجماعته.. فأرض الأطهار ممنوعة على الأشرار.
قالها الشعب السوري وكررها مراراً: الشعب يريد إعدام الرئيس.. الرئيس الذي ارتكب كل الفظاعات لا يصح أن ينجو من الحساب.. ولكن على المعارضة السورية أن تتحدث دوماً عن ضرورة محاكمة الأسد على جرائمه الشائنة.. حتى لا يسجل التاريخ البشري أن بمقدور أي مجرم أن يقتل نصف مليون شخصاً ثم ينجو من العقاب.
إذا جاز أن يخرج بشار الأسد من المشهد السوري دون حساب فيجب أن تفتح أبوب السجون في جميع أنحاء العالم ليخرج منها القتلة واللصوص وأصحاب الفواحش والتهم الأخلاقية.. لأن جميع هؤلاء هم أقل إجراماً من #بشار_الأسد.
حين يكذب الرجل يسقط من أعين الناس.. وحين يسرق يصير محتقراً بين الناس.. لكنه إذا ارتكب جريمة قتل فسوف يصبح مستهدفاً بالقصاص حيثما كان.. قياساً على ذلك يجب أن يمحى بشار الأسد وزمرته من الوجود.
من يتصور أن المجرم بشار الأسد يمكن أن يعاد تأهيله فهو أعمى البصر والبصيرة.. فلو كان في حارتنا مجرم قتل طفلا واحداً فهل يمكن قبوله كرئيس بلدية أو رئيس إدارة محلية؟... بشار الأسد قتل آلاف الأطفال ولازال يقتل.. فمكانه الطبيعي في مهاجع السجون مع المجرمين الأوباش.. الذين لا يقبلون به «شاويش قاووش».
نظام بشار الأسد لا يؤمن إلا بالحل العسكري ولا حل معه سوى المواجهة العسكرية.. شريطة أن تكون مدعومة بحراك سياسي وإعلامي ومدني، فالغزاة لا يغادرون أوطاناً احتلوها بالورود.. بل بالبارود، ومن قال غير ذلك فهو مناوىء لثورة التحرير.. ولديه رغبة يخفيها ببقاء المستبد يدير سوق العبيد...
كلما شعر النظام الإرهابي بالأمان من جهة الثوار راح يمعن في استهداف المناطق المحررة ويقضمها تدريجياً فلا يصح أن نكون كالخراف التي تنتظر دورها بالذبح بل علينا أن نبادئ المجرم بالضرب المتواصل والأليم.
بات الجميع يعلمون أن أبرز سمة من سمات نظام الأسد هي الغدر والخديعة.. فلا ينبغي أن نقع في فخ المصالحات التي ستنتهي بالمذلة والمهانة ولو بعد حين.. فهذا النظام لا يؤمن مكره ولا ينتهي غدره.....
ناصر ابو المجد    19/3/2020


ليست هناك تعليقات