آخـــر ما حـــرر

سوريا الغد كما يريدها السوريون



إن سوريا التي يريدها السوريون هي دولة مدنية قائمة على مبدأ الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، فليس في الوارد  الوصول إلى السلطة باستخدام السلاح أو بالانقلابات  العسكرية، والمعيار الأوحد لذلك هو صناديق الاقتراع التي تعبر عن إرادة الناخب بعيداً عن سطوة السلاح وهيمنة المال والسلطة.
لقد أرادها #بشار_الأسد دولة همجية.. يتسلط قويّها على ضعيفها.. وغنيّها على فقيرها.. وفاجرها على طيّبها.. لكن ثوار سوريا أرادوها دولة مدنية قائمة على مبدأ إنسانية الإنسان، بمعزل الدين والمذهب والفكر والعرق والجنس والقومية، في إطار المواطنة الذي يتساوى فيه جميع المواطنين أمام القانون في الحقوق والواجبات.
سوريا المستقبل هي دولة مدنية تعددية تقوم على مبدأ الحريات الإنسانية العامة.. كحرية الاعتقاد والفكر والتعبير والنشر والتظاهر، بما لا يتضمن الدعوة للعنف أو استخدام القوة أو التخريب والأذى وإلحاق الضرر بالآخرين. وعلى مبدأ التسامح، الذي يلزم أخلاقيا جميع أفراد المجتمع- بما فيهم الحاكم- بالحالة التصالحية والتوافقية، بحيث لا تعكس أفكار الناس خارطة العلاقات الاجتماعية، فيبتعدون بذلك عن النزعات التصادمية والعدوانية.
لقد طوينا عهد #سوريا الفساد والاستبداد وافتتحنا عهداً جديداً لسوريا قائماً على مبدأ التسامح، الذي يلزم أخلاقيا جميع أبناء المجتمع الواحد بالحالة التصالحية والتوافقية، بحيث لا تعكس أفكار الناس خارطة العلاقات الاجتماعية. كما يقوم على مبدأ القبول بالآخر المخالف فكريا . بعيداً عن الإقصاء والتهميش لأي مواطن.. فلا تمييز بين أبناء الوطن الواحد.
لا يمكن أن نتصور– في سوريا المستقبل– أي شكل من أشكال الظلم والعسف والتمييز.. فسوريا التي نريد قائمة على مبدأ المواطنة والمساواة بين جميع أطياف الوطن الواحد.. فالناس جميعا متساوون أمام القانون، ولكل فرد في الوطن ما لغيره من حقوق وواجبات، والكل شركاء في الثروة والسلطة، لا يفرقهم دين ولا مذهب ولا عرق ولا فئة.

ليست هناك تعليقات