في وطني الحبيب قامت أعظم الثورات وأم الثورات.
1.
بعد أن حل بسوريا وشعبها ما حل من تقتيل وتهجير وتدمير وإذلال يقول
أحدهم: لقد كنا بحال أفضل قبل الثورة.. ها هي البلد دمّرت.. وها هو الشعب أصابه من
الذل أكثر مما كان واقعاً عليه قبل الثورة.. والجواب سهل وبسيط: إن ما وقع على
الشعب من طغيان النظام هو مبرر إضافي للاستمرار في الثورة والتغيير وبزخم أكبر..
إن ما حدث لسورية من مآس كان بمفاعيل عدوانية من نظام طائفي كان يضمرها من قبل..
والثورة أظهرتها.. ما أصاب سورية من قتل وتشريد وتدمير لا علاقة للثورة به بل إن
الثورة تشكر لأنها كشفت الغطاء عن عشرات المؤامرات التي كانت مخبأة في جعبة
الطائفيين.
2.
أنتم أهل الثورة أيها السادة الأحرار.. وأنتم من فجّرها.. أيها
الثوار.. وأنتم مسؤولون عن استمرارها.. رغم الحصار والدمار.. بالنهج الذي رسمتموه
من أول يوم وضعتم فيه حجر الأساس للكرامة والشرف.
3.
في وطني الحبيب قامت أعظم الثورات وأم الثورات.. ثورة التحرير
والبناء.. تحرير الإنسان من ذل العبودية.. وتحرير الوطن من رجس الطغاة.. ثورة بناء
الإنسان الحر الكريم وبناء الوطن القوي المتين.
4.
على كل قوى الثورة والنخب السورية أن يدركوا أن ثورة الكرامة لا تقبل
الهزيمة أبداً.. لأن الهزيمة تعني انتحارا جماعيا وخسارة للشخصية السورية الفذة..
ولأنها انتكاسة تاريخية وحضارية تعيد سورية إلى الخلف قرونا طويلة.. ولأن الهزيمة
تمثل إطاحة بمكتسبات الثورة وإجهاضاً لتضحيات الشعب الثائر.. كما أنها ستشكل سابقة
سلبية لتجارب الشعوب.. تتمثل في إمكانية أن يستمر الطغاة في الحكم حتى لو ارتكبوا
أبشع الجرائم.
ليست هناك تعليقات