آخـــر ما حـــرر

أيام لا تنسى: فزعة أهل حوران لفك الحصار عن درعا


 

اغتيال الطفل حمزة الخطيب

في تاريخ 25. 04. 2011  تم اجتياح مدينة درعا الثائرة، من قبل ميليشيات نظام الأسد الإرهابي، وفرض الحصار المطبق على المدينة الباسلة.

وفي مثل هذا اليوم 29. 04. 2011 قررت جماهير حوران الزحف باتجاه درعا لفك الحصار  وتقديم الغذاء والدواء والحليب لأطفال مدينتهم المحاصرة.



بعد صلاة الجمعة توجه الآلاف من أبناء قرى ومدن حوران الشرقية سالكة الطريق الرئيسي باتجاه مدخل مدينة درعا الشرقي، عبر بلدة صيدا. وكانت جموع المواطنين الحوارنة الزاحفة من جميع الفئات الاجتماعية وجميع الفئات العمرية. ومن بين الجموع الزاحفة الى درعا كان الطفل «حمزة الخطيب»، ذو 13 عاما، وزميله في المدرسة والصف «ثامر الشرعي» من مدينة الحراك الباسلة.

وعندما وصلت الجموع إلى مدخل مدينة صيدا، وتماما عند منطقة «مساكن الضباط»، كانت عصابات النظام قد نصبت هم كمينا غادرا محكما للجموع المدنية السلمية المتوجهة الى مدينة درعا المحاصرة. وفجاة، ومن دون مقدمات أو إنذار فتحت عصابات النظام النار على الجموع المتحركة سيرا على الأقدام على الشارع الرئيسي، وسقط الشهداء والجرحى،  وسالت دماء أحرار حوران الطاهرة على جانبي الطريق وأزقة حارات بلدة صيدا غزيرة نقية.



سقط في هذه المذبحة المدبرة مسبقا من قبل الأجهزة الامنية لنظام عصابة الشبيحة 136 شهيدا. 120 شهيدا تم سحبهم من ارض المجزرة من قبل عصابات النظام الإجرامية، واحتفظ النظام بجثث هؤلاء الشهداء لعدة اسابيع في مقراته. واستطاع المحتجون سحب جثث 16 شهيدا ممن سقطوا في تلك المحزرة البشعة.

وسقط عدد كبير من الجرحى بلغ قرابة 235 جريحا.

كان الطفل «حمزة الخطيب» وزميله «ثامر الشرعي» من فئة الناس الذين تم إلقاء القبض عليهم أحياء من قبل عصابات الأجهزة الأمنية المشاركة في الكمين الغادر.



لكن الطفل «حمزة» والطفل «ثامر»  لم يعودا الى أهلهم وبيوتهم أحياءً، بل تم قتلهم واغتيالهم داخل معتقلهم من قبل عصابات الأمن الهمجية، وتم قبل قتلهم تشويه أجسادهم بسكاكين حقدهم الغادر.

سيرحل القتلة والغزاة.. وستظل دماء حمزة الخطيب وثامر الشرعي لعنة تلاحق الطغاة والقتلة عبر الأجيال والتاريخ.

د. خالد المسالمة

ليست هناك تعليقات