آخـــر ما حـــرر

الأسد مشحون إلى روسيا.. وأمواله مشحونة إلى إسبانيا

 


معظم المراقبين للشأن السوري يجزمون بأن «كورونا الأسد» هو كورونا سياسية!.. وهو الحقنة التي أنهت حياة كثير من السياسيين والزعماء والدبوماسيين والجواسيس..

وهناك من يرى أن النفسية المحطمة لبشار الأسد أصبحت لاقطة لما هو أكثرمن كورونا.. وهذا وارد جداً فالسلوك الروسي والإشارات القادمة من موسكو تدل على أن اللعبة انتهت وأن روسيا لن تكون قادرة على تحمل موجة قيصرية جديدة فلا بد من تحويل الضغوطات الأمريكية لتوضع كلها على كاهل الأسد.

سيناريو آخر اعتبره البعض حالماً بأن الأسد قد لا يخرج من هذا المرض أو يتم عزله بهذه الحجة لعدم أهليته في الحكم وليمر مشروع «المجلس العسكري» الذي أثير مؤخراً من جهتين معارضتين، أكثرها معقولية وقبولا كان مجلس عسكري بقيادة «مناف طلاس» يشمل ضباطاً منشقين وضباطاً من النظام لم تتلطخ أيديهم بالدماء.

وفعلاً يبدو أن الأسد قد تبلغ الرسالة بوضوح وجلاء بأن عنادك لا يفيدك.. ومن كنت تركن إليهم ليملأوا الساحات بالرقص والدبك والهتاف هم اليوم جائعون وغير مستعدين أن يصبروا على رؤية أبنائهم صفراً شاحبين بعد أن رأوا كثيراً منهم يسقطون في القتال لأجلك.

بات بشار الأسد مقتنعا أنه ليس «السيد الرئيس» ولا «القائد الرمز» ولا «رجل الضرورة».. ولا «الرب الأعلى» فقد اختبر الناس ذلك الرب فوجدوه لا يرزق ولا يطعم من جوع ولا ينفع لكنه يضر ولا يحيي أو يميت.. وهو لا يملك اليوم أية مهارة سياسية ليبتكر الخطط الخلاقة ولا يمتلك مهارة الخطابة ليخرج على الناس يسليهم بالكلام وليس لديه وفرة اقتصادية ينقذ البلاد من أزمة الخبز..

المهارة الوحيدة التي يمتلكها هي مهارة الهروب إلى مكان يضمن فيه حياة فارهة بالأموال التي نهبها من سوريا التي دمرها بالمال نفسه. ومع ذلك فإن كورونا سلب من بشار حتى مهارة الهروب المتقن.

وجاء في الخبر أن مصدرا مطلعا لحركة الشغل المدني في مدينة «جبلة» أكّد للحركة أن رأس النظام «بشار الأسد» غادر وحيداً إلى روسيا منذ ثلاث أيام عن طريق «مطار حميميم» على طائرة روسية متجها إلى «موسكو» دون أي مرافقة شخصية.

ترافق ذلك مع قيام «أسماء الأخرس» بنقل أموال إلى «إسبانيا»، فعائلة بشار الأسد تربطها علاقة صداقة خاصة مع الأسرة المالكة هناك.

مصدر مطلع للحركة من الداخل أكّد أن «بسام صباغ» الذي عُيّن في الأمم المتحدة بدلاً من «الجعفري» ساعد في نقل الأموال، وقد تم نقل الأموال بمساعدة من حاكم مصرف لبنان «رياض سلامة» الذي تربطه علاقة خاصة مع «بشار الأسد» و«أسماء الأخرس».

وتمّ إيداع قسم من الأموال ببنك (B B V A) في إسبانيا، وقام «بسام صباغ» بشراء فيلا في منطقة «ملقا» الإسبانية أشرف على تجهيزها بتكليف من «أسماء الأخرس» و«بشار الأسد». وقد أُودع قسما من أموال نقدية وسبائك ذهب في خزائن خاصة بالفيلا وبمساعدة خاصة من جهات رسمية بريطانية واسبانية.

يرى محرر «شبكة حقيقة الإعلامية» أن هذه الرواية مثقوبة ولا تقف على أقدامها لكن حتماً هناك أمر مشابه لمضمون الرواية ومختلف عنها شكلياً، وقد تم تصميمها لتضليل الناس عن سيناريو الخاتمة الحقيقي للأسد.

إن تجذر نظام الأسد في السلطة والثبات الذي أظهره على مدى سنوات وهو يقتل ويدمر جعل الكثيرين لا يصدقون أن الأسد يمكن أن ينتهي بل ربما لا يتصورون أنه «يموت» فاستحكم اليأس في قلوبهم وسيطر الإحباط على نفوسهم وزهدوا في تقديم أي جهد ثوري لإسقاطه، لأنه «إذا انعدم الأمل توقف العمل».. والغريب أن كثيرا من «المتدينين» يستحضرون كل النصوص الشرعية إلا تلك التي تتحدث عن قدرة الله على كل شيء وأنه:

ما بين طرفة عين وانتباهتها    يغير الله من حال إلى حال

والأغرب من ذلك قول الكثيرين: "لا تركنوا إلى أمريكا وروسيا وأوربا وغيرها توكلوا على الله وحده..  فهذا النظام باق ولا يمكن إزالته".. وهذا الكلام ينطوي أصلا على ضعف في الإيمان وجهل في العقيدة...

فهم يظنون بأن الله حين يأذن بالتغيير فسوف يقضي بما هو متخيَّلاً في عقولهم.. لكن الله «شديد المحال»...

مدير التحرير: عبدالناصرابوالمجد.

ليست هناك تعليقات