آخـــر ما حـــرر

إيران العدو الأول




تقوم استراتيجية إيران على تغيير الوقائع بما يضمن لها نفوذاً يمتد من طهران إلى البحر المتوسط وعلى المدى البعيد، والتفرد في هذا النفوذ، بالإضافة إلى خطواتها في اليمن التي تجعلها تصل إلى باب المندب، وتهديد أمن الخليج  واستنزافه ، تمهيداً لفرض نفوذها على الخليج ودوله ، والأمر العجيب أن أكبر عائق يواجه مشروع القذارة الإيراني هو الثورة السورية، وسوف تكون الأمور بخير عندما يعلن الثوار دون أدنى حرج أن إيران هي العدو الأول والأخطر على الأمة جمعاء.
نحن أمام لحظة فارقة في نضال الشعب السوري الثائر، فلم يعد هذا النضال موجهاً فقط تجاه النظام، وإنما هو أمام تحدٍ جديد، يتمثل في مواجهة الاحتلال الإيراني والآخر الروسي الذي استجلبه الإيراني مغرياً إياه بالمال الكثير، وهو ما سيتطلب قراءة سياسية مختلفة، بعيداً عن الأوهام والرغبات التي ما زالت تطبع القراءة السياسية لكثير من القوى، وتجعلها تقع في مطب «الخفة السياسية» في طرحها ورؤاها وحركتها، مع أن الشعب الثائر أدرك هذه الحقيقة مبكرا سابقاً النخب المائعة، لكن من المفيد أن يتفق النخب والشعب على أن إيران هي اللدود للأمة.
المشكلة في الاحتلال الايراني لا تكمن في أنه احتلال فحسب لكنه احتلال همجي قبوري ثأري متخلف، يهدف إلى تغيير الهوية والفكر والدين، وتشويه الإنسان لتحويله من إنسان سوي إلى إنسان يلطم ويصرخ كالمجانين البلهاء، ومن هنا كان على الناشطين الأحرار أن يفعلوا كل شيء لمنع هذا «التسونامي الطائفي» القادم من ظلمات التاريخ.
بعد أن عانى الشعب السوري من إيران ويلات المجـازر وقـتـل الأطـفال، واغتصـاب النسـاء، ومحاصـرة الـمـدن، وتدمير المنازل، وهدم المساجد، وتمزيق المصاحف، وتشويش على فضائيات الثورة واتصالات الثوار، وبعد اعتراف حزب الله أنه لولا تدخلهم لسقط النظام خلال ساعتين بعد كل هذا يبقى السؤال حائرا لماذا لم تعلن الثورة السورية أن ايران هي العدو الأول للشعب السوري ومعها حليفها الروسي البغيض؟.

هناك تعليق واحد:

  1. التواجد الإيراني والتغلل داخل المجتمع السوري في المدن والقرى هو عبارة عن سرطان لابد من إجتثاثه وإستأصاله وتطهير بلدنا من هذا الطاعون الخبيث

    ردحذف