أموال الأخوين بشار وماهر في العراق
فريقان في سوريا لا يتمنيان نهاية
الحرب!. عصابة الأسد وعصابة المعارضة!. فاستمرار الصراع يجلب لهما مزيداً
من الثراء ويؤجل المحاسبة المفترضة على ما أجرموا بحق الشعب السوري.
لكن الحديث الآن عن لصوص الجانب الأول
وهو عصابة «الأخوين أسد». مع الإشارة إلى عدم كفاية المعلومات الواردة في التقرير
لأن الحقائق أكبر من ذلك بكثير.
تفضل عصابة الأسد إجراء جميع الاتصالات
تقريبا مع الدول الأجنبية من خلال أقاربه أو المقربين منه، ويتم استخدام «الثقة
العالية» والقرب من الرئيس من قبل الغالبية العظمى من دائرته المقربة لإشباع
رغباتهم الشخصية.
لا يريد بشار حل الأزمة السورية ويقابل
كل الطروحات بعناد كبير حتى لو جاءت من سيده الروسي، لأنه يعلم أن عائلته تزيد من
ثروتها بالاستفادة من الحرب. لذلك هو مجبور على مسامحة أعوانه على تصرفاتهم
وأفعالهم السيئة، وهم من جهتهم يستمرون باستغلاله.
ويترأس “الدائرة الداخلية” للرئيس
شقيقه الأصغر «ماهر الأسد» وابن خاله «رامي مخلوف» قبل الخلافات التي نشبت مؤخرا.
ويعرف «ماهر الأسد» ، كأغلب أعضاء “العائلة الحاكمة” بنوبات الغضب التي تصيبه من حين
لآخر، في أكتوبر من عام 1999.
أطلق «ماهر أسد» النار على صهره العماد
«آصف شوكت» وأصابه في بطنه بسبب نزاع عائلي. نُقِل آصف إلى مستشفى «فال دي غراس»
العسكري في باريس، حيث أمضى عدة أسابيع أثناء علاجه، ولم تتم معاقبة «ماهر الأسد»
على هذا الحادث.
«ماهر الأسد» مشهور أيضا بموقفه
العدواني تجاه المنافسين. وبحسب تقارير الأمم المتحدة وعدة مصادر موثوقة وكما يعلم
الشعبان السوري واللبناني أنه أحد المشاركين في اغتيال الشهيد اللبناني «رفيق
الحريري».
أما الجرائم الاقتصادية، فقد كان ماهر
أول من فكر في استخدام العراق لتبييض الأموال التي حصل عليها في سوريا وبالتالي
زيادة ثروته. حولت شبكة تبييض الأموال هذه شقيق
الرئيس السوري إلى واحد من أثرى أثرياء سوريا. حصل «ماهر الأسد» على حوالي مليار
دولار بفضل الشحنات التي كان يرسلها إلى العراق متجاوزا العقوبات الدولية المفروضة
عليها.
واليوم تقدر أصوله بـ 15٪ من مجمل
الاقتصاد السوري.
استمر استخدام العراق كآلة لتبييض
أموال الطبقة الحاكمة، ويسيطر على الصفقات التجارية في العراق العماد «سليم حربا»،
نائب رئيس الأركان في سوريا. وقد تم تبييض 2.28 مليار دولار. خلال السنوات الأربع
الأخيرة، باستخدام البنوك العراقية والتي اختفت في ظروف غامضة من الخزينة السورية.
كما تم ضبط عدة رجال أعمال سوريين من
دائرة الرئيس في علاقات مع تنظيم “داعش الإرهابي”. فقد تم تصدير الداعم الأساسي
للاقتصاد السوري إلى تركيا بشاحنات ضخمة ناقلة للنفط.
عمل الأخوة «حسام ومحمد قاطرجي» هذا
يستمر حتى يومنا هذا بتغيير بسيط وهو تغيير البائعين. يشتري
«حسام ومحمد قاطرجي» النفط من الأكراد الانفصاليين والموجودين على الضفة الشرقية
لنهر الفرات ويربحون من إعادة بيعه للحكومة السورية. وتقوم إحدى الشركات المملوكة
للأخوين قاطرجي بشراء النفط من الأكراد ومن ثم يتم إرساله إلى العراق.
ليست هناك تعليقات