تفاصيل جديدة عن جريمة لمرتزقة روس في سوريا ينشرها موقع "نوفايا غازيتا".
استنكرت صحيفة "نوفايا غازيتا" الروسية عدم فتح السلطات الروسية تحقيقاً بحق مرتكبي جريمة قتل وتعذيب سوري عام 2017 في حقل شاعر للغاز، مطالبةً بمباشرة التحقيقات داعيةً للمساعدة بكشف هوية شخص ظهر في الصور التي وثَّقت التمثيل بجثة المغدور.
وقالت الصحيفة في تقرير: إن مكتب المدعي العام الروسي ولجنة التحقيق الروسية، حتى الآن، لم يبديا أيّ اهتمام بالتسجيل الذي وثَّق الجريمة رغم تأكيد الزمان والمكان والكشف عن هوية أحد الأفراد الذين شاركوا فيها.
وأوضحت أنها تمكنت من إزالة الشكوك حول أحد مرتكبي الجريمة بعد حصولها على بيانات جديدة وهو "ستانيسلاف يفغينيفيتش ديتشكو" الذي وُلِد عام 1990، وعمل موظفاً في شرطة ستافروبول في وقت سابق.
وأردفت أن "ديتشكو" عمل منذ 2016 في مجموعة "فاغنر" التابعة لـ"طباخ بوتين" وذلك بعد أن تم فصله من وزارة الداخلية مباشرة، ولفتت إلى أنه ما زال على قيد الحياة ومع ذلك فهو غير ملاحق.
ورجَّحت أن ضحايا الجريمة كانا اثنين على الأقل ولا تزال هوية الضحية الثاني مجهولة بالنسبة لها، موضحةً أن رأسه مرئي على الأرض في أحد مقاطع الفيديو التي تمتلكها.
وتابعت: إن المشاركين بعملية الإعدام يتراوح عددهم من خمسة إلى سبعة أشخاص (استناداً إلى الصور والفيديو)، مشيرةً إلى أن القتلة استمعوا حينها إلى أغنية ذات محتوى نازي.
وتقول كلمات الأغنية وفق الصحيفة: "تحترق قرية وتركض امرأة شيشانية.. لا تقبل أن تعطيني الطفل.. لكنني آخذ الطفل وأقتل اﻷم.. أنا قوات خاصة روسية لا أكترث لشيء.. أحمل السلاح ﻷقتل.. تعذيب حتى الموت".
يُشار إلى أن روسيا لم تفتح تحقيقاً بالحادثة رغم ادعاء "ديمتري بيسكوف" المتحدث باسم الرئيس "فلاديمير بوتين" أنهم سيقومون بذلك.
وزعم "بيسكوف" في تصريحات سابقة أن "الكرملين" أصيب بالصدمة حيال الشريط المصور الآنف ذكره، كما اعتبر أن المشاهد التي تضمنته "مروعة".
يُذكر أن الشخص الذي ظهر وهو يُعَذَّب وتُقطَّع أعضاؤه من قِبَل الجنود الروس في حقل شاعر النفطي شرق حمص، هو شاب سوري يدعى "محمد إسماعيل العبد الله" من أبناء محافظة دير الزور، جاء إلى سوريا قادماً من لبنان عام 2017 واعتقله نظام الأسد واقتاده إلى الخدمة الإلزامية في صفوفه، وقُتِل على يد المرتزقة الروس إثر تعذيبه على خلفية محاولة انشقاقه.
ليست هناك تعليقات