جهة طاغوتية وجهة ديمقراطية
ظاهرة كشفها الربيع العربي : كشف ربيع الثورات
النقاب عن ظاهرة عجيبة وهي أن القوى المتنازعة تنفرز إلى جهتين : جهة طاغوتية تريد
السلطة بالقفز عن إرادة الشعوب ، وجهة ديمقراطية تريدها عبر صناديق الاقتراع
ويقبلون بالنتيجة أيا كانت . أما الجهة الأولى فرأيناها في الديكتاتور وفي
الإسلاميين ، فهولاء يجتمعان على كراهية اختيار الشعوب ولا يحترمان الإرادة
الجماهيرية ، وكل وفقا لمنظاره الخاص فالديكتاتور يتذرع بمصلحة الوطن والإسلاميون
يتذرعون بأمانة الدين . والجهة الثانية تريد الأمر نابعا من محض حرية الاختيار
والمنافسة البرامجية . والملاحظة في هذه الظاهرة أنها تطور مضادات دفاعية وتبحث عن
عوامل القوة والمنعة ، لكن المفاجىء في الأمر أن الجهة الطاغوتية تستعين بالقوى
الإرهابية والمتطرفة لتحمي ذاتها ، بينما تستعين الأخرى بالعالم الغربي عموما
لتحمي خياراتها .
ليست هناك تعليقات