الثورة السورية ليست مسؤولة عن تخلف البعض عن الأخذ بخيار الكرامة.
1.
الثورة السورية ليست مسؤولة عن
تخلف البعض عن الأخذ بخيار الكرامة.. فمن المحال أن تتخلى جوقة العبيد عن العيش في
قعر حذاء الطاغية.. فهؤلاء يزداد حبهم للقاتل كلما ازدادت جرائمه.. كما أنه من
المحال أن ينحاز الأباة الأحرار إلى قطيع العبيد.. الذي يطوف حول الصنم مهما زادت
سطوته.. فللأحرار مكان آخر حيث المجد
والمكرمات.
2.
يعلم الشعب السوري الثائر-
من واقع التجربة مع النظام الطائفي القاتل- أن للحرية ثمناً لا بد من
دفعه.. وقد أظهر الشعب جاهزية استثنائية لدفع الثمن الأكبر وهو الموت.. فالموت-
وفقاً لرؤية الثوار- هو شهادة وكرامة.. لكن النظام القذر وبرعاية من حلفائه- أصر على
أن يكون الموت هو الثمن الأقل الذي يمكن أن يدفعه من يتمرد على سلطته.
3.
إن مناخ الحرية هو المناخ الوحيد الضامن لصيانة الحقوق.. وحماية
الكرامات كيلا تلقى في حاويات القهر والتنكيل.. فالحق لا يضيع إلا حين تسلب
الإرادات.. وتحاصر القدرات.. وتكثر القيود وتزداد الأطواق.. وتضيق الحبال على
الأعناق..
4.
الوطن رهينة بيد النظام المجرم.. الثورة رهينة بيد المعارضة الفاسدة
والفصائل المتأسلمة.. يجب فك الرهينتين لتصل سورية إلى شاطئ الأمان.
ليست هناك تعليقات